تعديل السرية المصرفية يخرق “التنمر والفوضى”: أولى إصلاحات الصندوق

كتبت
Aya Hamdan
جاء في “اللواء”:
أهم ما خرجت به الجلسة التشريعية الاولى لمجلس 2022، على الرغم من الفوضى والتنمر، والتعاطي المستهجن بين النواب القدامى والجدد (التغيريين) هو اقرار قانون السرية المصرفية معدلاً، بما يخدم مطالب صندوق النقد الدولي بالإصلاحات، من اجل توفير القرض المالي، الذي يشكل خشبة الخلاص او تجنب الوقوع في «الارتطام الكبير» وكخطوة على طريق إصلاحات اخرى كالكابيتال كونترول، وخطة التعافي الاقتصادي، وإصلاح النظام المصرفي وقطاع الكهرباء.. كل ذلك على مرأى ومسمع السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا التي جلست في المقاعد المخصصة للاعلاميين والزوار، وعكس حضورها حجم الاهتمام الاميركي بالمجرى التشريعي، وآفاق التعاون مع مع السلطات الجديدة، بعد 31 (ت1) 2022، موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، مع حكومة جديدة ووزراء جدد للانطلاق إلى مرحلة مختلفة، بعدما بات موضوع تأليف حكومة في المرحلة الفاصلة موضع تباين في وجهات النظر، فلا اتصال ولا وساطات، ولا اية مساعي بانتظار الأول من آب عيد الجيش اللبناني الذي يجمع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي في هذه المناسبة.
وانصب الاهتمام الرسمي امس على الجلسة التشريعية التي انتخبت النواب السبعة الاعضاء في المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء وسط مقاطعة من نواب المعارضة والتغيير للتصويت، ثم إعلان النائب فيصل الصايغ عن استقالته، وأقرت مشروع قانون تعديل قانون السرية المصرفية بعد تعديلات عليه، فيما أبلغ رئيس الجمهورية المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا ، «أن الوسيط الاميركي السفير آموس هوكستين آت الى بيروت نهاية الاسبوع الجاري، للبحث في آخر التطورات المتصلة بالمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية».
واتسمت الجلسة في بعض مراحلها بحالة من التوتر بين الرئيس بري وعضوكتلته النيابية والنائب فريد هيكل الخازن وبين نواب من «قوى التغيير».
وفي الجلسة النهارية، جرى خلاف بعد مطالبة النائب حليمة قعقور الرئيس نبيه بري بالكلام اثناء التصويت فردّ على اعتراضها بالقول « ما في كلام اثناء التصويت،اقعدي واسكتي»، لترد قعقور بالقول: «شو هالطريقة البطريركية»، فعلاً الجدال واعترض النائب فريد الخازن على استخدام كلمة بطريركية لأنها تمس بمقام بكركي، وطلب شطب عبارة بطريركية من المحضر فشطبت.
وردت النائب بولا يعقوبيان على الخازن ساخرة: «بطريركية ما خص البطرك يعني فوقية»، ليعلو الصراخ من جديد وهذه المرة بين النائب سينتيا زرازير والنائب قبلان قبلان، الذي وصفها بالصراصير، فقالت يعقوبيان لبري: نائب من كتلتك يصف نائبة بالصراصير.