فرنسا تسقط ترشيح فرنجية وأزعور… وقطر ترفع راية جوزيف عون

كتبت غادة حلاوي في نداء الوطن:

على أمل العودة قريباً، اتفق الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان ورئيس مجلس النواب نبيه بري على فكرة الحوار أو التشاور، لكن الآلية والتفاصيل غير واضحة بعد. يفضّل رئيس المجلس التمهل في انتظار ما سيصدر عن اللجنة الخماسية ليبني عليه، لكن الكلام المبدئي يقضي بأن يعقد لودريان فور عودته أواخر الشهر الجاري اجتماعات ثنائية في قصر الصنوبر تليها مباشرة دعوة من بري الى حوار وافق عليه رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل وإن بشروط، وعدد من النواب باستثناء الكتائب و»القوات اللبنانية» وقوى المعارضة. سواء بري أو لودريان، عقدا العزم على عقد حوار يمهّد له لودريان ويكمل مسيرته بري على مدى سبعة أيام تتم بعدها الدعوة إلى جلسات نيابية متتالية لإنتخاب الرئيس.

ما فهم من جولة لودريان المحلية خروجه نهائياً من ترشيح سليمان فرنجية وجهاد أزعور. قالها بصريح العبارة للثنائي الشيعي الذي لم يعلّق على ما تناهى الى مسامعه، فلم تعر عين التينة اهتماماً لما سمعت بينما كان «حزب الله» صريحاً بالتأكيد على التمسك بمرشحه. وتطويقاً للأجواء التي سادت عقب تعميم موقف لودريان والتحليلات حول لقاء رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد بقائد الجيش جوزاف عون حرص «حزب الله» على وضع الأمور في نصابها فقصد رعد بنشعي للتأكيد على الإستمرار في تأييد فرنجية، ومتى حان وقت التسوية لن يكون الرئيس المقبل من دون أن يكون له الكلمة الفصل في وصوله.

عودة الموفد الفرنسي لن تحمل صيغة حوار واضحة ولن تضيف أكثر الى الزيارة الماضية التي انتهت بلا نتيجة عملياً وأفضت إلى اتفاق فرنسي مع رئيس المجلس على السعي الى بلورة صيغة للحوار يتوافق اللبنانيون عليها على أساس أنّ الحوار متى تحوّل إلى واقع لن يجرؤ أي طرف على رفض الدعوة إليه.

وحتى ذلك الوقت يكون بيان اللجنة الخماسية الجديد الذي سيصدر على هامش اجتماعات نيويورك قد توضحت معالمه، فيصبح بالامكان الركون إليه في الخطوات المقبلة رئاسياً. مصادر ديبلوماسية متابعة قالت إنّ البيان المرتقب صدوره سيعيد تأكيد البيان السابق الذي صدر عقب اجتماع اللجنة في الدوحة، والذي دعا النواب إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية يوصي بها صندوق النقد الدولي، وإذ استبعدت أن يعود لودريان حاملاً أي صيغة مبتكرة للحوار أبعد من اجتماعات ثنائية سيعقدها في قصر الصنوبر، غمزت من قناة الدور القطري المرتقب في المرحلة المقبلة وعودة قطر للعب دور مدعوم من اللجنة الخماسية.

العين على بيان «الخماسية» وما سيحمله الموفد القطري الذي سبق وباشر العمل على انضاج حظوظ قائد الجيش، وتقول المعلومات إنّ مساره سيتواصل في الإتجاه عينه، وسيكون أكثر تشدداً هذه المرة، خاصة أنّ جهوده ستكون مدعومة علناً من اللجنة الخماسية.