ما مخاطر التعرض لمشاهد عنيفة خلال الحرب؟

كتب سمير بو سعيد في “الجمهورية”: 

تؤثّر الأزمات، خاصة الحرب والمشاهد العنيفة، بشكل سلبي على الصحة الجسدية والنفسية للأشخاص الذين يعيشون فيها أو يتابعونها. في هذا الموضوع، سنتحدث عن أهم المشاكل الصحية والنفسية التي تنجم عن الازمات، وكيف يمكن اختيار الاغذية المناسبة لتجنّب الأسوأ.

– من المشاكل الصحية التي ترتبط بالازمات ما يلي:

الإصابات والأمراض: يتعرض الأشخاص الذين يعيشون في مناطق الصراع لخطر كبير من انتقال الأمراض المعدية بسبب نقص المياه النظيفة والصرف الصحي والخدمات الصحية والتطعيمات. وهناك بعض الأمراض التي قد تنتشر في حالات الطوارئ، مثل: التهاب الكبد، والكوليرا، والإسهال، والحصبة، والملاريا، والسل، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وغيرها.

سوء التغذية: يعاني كثير من الأشخاص نقصاً في تناول الغذاء أو جودته في حالات الطوارئ بسبب فقدان محاصيلهم أو مواردهم أو دخلهم أو إمكانية الوصول إلى الأسواق. ويؤدي سوء التغذية إلى ضعف المناعة وزيادة خطر الموت بسبب الأمراض، كما يؤثر سلبًا على نمو الأطفال وتطوّر قدراتهم التعليمية وإنتاجيتهم في المستقبل.

– من المشاكل النفسية التي ترتبط بالازمات ما يلي:

إضطراب ما بعد الصدمة (PTSD): هو حالة نفسية تحدث عندما يتعرض شخص لحدثٍ صادم أو مخيف أو مؤلم، مثل الحرب أو الاغتصاب أو المجزرة. يشعر المصاب بـ PTSD بإعادة تجربة الحدث في ذهنه أو في كوابيسه، ويحاول تجنب كل ما يذكّره به، ويشعر بالقلق والتوتر والغضب والذنب. كما يعاني صعوبة في التركيز والذاكرة والنوم والتكيّف مع الحياة الطبيعية.

إضطرابات اجتماعية: هي حالات نفسية تؤثر في قدرة الشخص على التفاعل مع الآخرين بطريقة صحية وإيجابية. وتشمل هذه الاضطرابات: الاكتئاب، والقلق، والفوبيا، والوسواس القهري، والاضطراب العاطفي، والاضطراب النفسي الانفصامي. تزداد هذه الاضطرابات في حالات الطوارئ بسبب التعرض للعنف والخسارة والعزلة والخوف والضغوط.

ولتجنّب هذه المشاكل الصحية والنفسية أو التخفيف منها، يجب اختيار الاغذية المناسبة التي تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية للجسم والعقل.

تناول كميات كافية من الماء لتجنّب الجفاف والتسمم والإمساك: ينصح بشرب ما لا يقل عن لترين من الماء يوميًا، مع التأكد من نظافته وسلامته.

تناول أغذية متنوعة تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن: تساعد هذه العناصر على بناء وإصلاح الأنسجة وتوفير الطاقة وتقوية المناعة وتحسين المزاج. وتشمل: اللحوم والبيض والحليب والجبن والبقوليات والحبوب والخضروات والفواكه.

تجنّب أو تقليل تناول الأغذية المعلبة أو المصنعة أو المقلية أو المملحة أو المحلاة: تحتوي هذه الأغذية على مواد حافظة أو مضافات أو سكريات أو دهون زائدة قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكري، والسمنة، والسرطان.

إختيار أغذية سهلة التخزين والحفظ والإعداد في حال عدم توافر الماء أو الكهرباء أو الغاز: تشمل هذه الأغذية: التمور، والعسل، والزبدة، والشوربات المجففة، والشاي، والقهوة، والخبز، والمكسرات.

كذلك، يجب اتّباع بعض العادات الصحية للحفاظ على صحة جسدية ونفسية جيدة في حالات الازمات، ومنها:

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين الدورة الدموية وتخفيف التوتر وزيادة مستوى هورمونات السعادة.

المحافظة على نظافة الجسم والملابس والمنزل والمحيط لتجنّب العدوى والأمراض.

الحصول على قسط كاف من النوم والراحة لتجديد الطاقة وتهدئة الأعصاب.