الجنوب “ولعان”: اليكم أخر التطورات

فيما تعيش القرى الحدودية تحت ظلال حرب حقيقية تُستخدم فيها كل أنواع الأسلحة الحديثة والصواريخ المتطوّرة والمسيّرات على أنواعها، اغتالت إسرائيل القائد الميداني في الحزب سامي حسن طالب الملقب بـ “أبو طالب” مع ثلاثة من رفاقه، عقبَ استهداف مقرّ تواجدهم في جويا، والتي لم تشهد أيّ توتّر أمني منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الجنوب، ليردّ “الحزب” مستهدفاً بمئات الصواريخ والقذائف والمسيّرات ساحل الأراضي المحتل من الناقورة وصولاً إلى مرفأ حيفا وطبريا ومنطقتي الجليل الأوسط والأعلى والمناطق المواجهة في الجولان المحتل.

وتعليقاً على المستجدّات الميدانية، توقعّت مصادر أمنية مواكبة تصعيد إضافيّ على الحدود عشية إقرار مجلس الأمن الدولي لمشروع الهدنة الذي اقترحه الرئيس الأميركي جو بايدن، ووافقت عليه “حماس”، مشيرةً عبر “الأنباء” إلى أن “إسرائيل ما تزال مترددة وترفض الإنسحاب الكامل من غزة”.

ونبهت المصادر من قيام العدو الاسرائيلي بمغامرة عسكرية في جنوب لبنان، معتبرةً انَّ الرد الذي قام به الحزب بهذه القساوة للانتقام لمقتل أبو طالب قد يجعل العدو يعيد حساباته عشرات المرات قبل إقدامه على مغامرة من هذا النوع.

كذلك، أشار النائب الياس جرادي في حديث لـ”الأنباء”، إلى أنَّ تصعيد المواجهات جنوباً مرده إلى فقدان العقل، ملقياً اللوم على المنظومة الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأميركية التي تدعم إسرائيل بالمال والسلاح في إجرامها ضد الفلسطينيين وضد الشعب اللبناني، معتبراً أنَّ هذا التصعيد يمهد للوصول إلى الهدنة المطلوبة، إذ إنّ ما تقوم به المقاومة هو إفهام إسرائيل ان الحرب ستنعكس عليها آخر الأمر.