“الأحمدان” يتحرّكان لـ “حرق” زيارة بهاء سنّياً

كتب علي ضاحي في الديار:

لم تنزل زيارة رجل الاعمال بهاء الحريري والاخ الاكبر للرئيس سعد الحريري “برداً وسلاماً”، على جمهور تيار “المستقبل” وقيادات “الصف الاول” والتي استنفرت عن بكرة ابيها.

وتفيد اجواء من داخل تيار “المستقبل” ان زيارة بهاء غير مرحب فيها وتركت اثراً سلبياً في صفوف شارع “المستقبل”.

ويرى “المستقبل” ان حركة بهاء التي تأتي مع استمرار ازمة اخيه سعد وفي ظرف سني ولبناني صعب، وهي استفزت الشارع الازرق، والذي يشعر بـ “اليتم السياسي” مع غياب الحريري والدعم السعودي للساحة السنية.

وتشير المعلومات الى ان الاستياء الواضح من تيار “المستقبل” ترجم بإيعاز من الامين العام لتيار “المستقبل” احمد الحريري ورئيس جمعية بيروت للتنمية احمد هاشمية الى كوادر “تيار المستقبل” ومناصريه بمقاطعة زيارة بهاء، بينما يعمل مسؤولون كبار في تيار “المستقبل” على إفشال كل حركات بهاء وخطواته ويريدون”حرق الزيارة” وافشالها عبر الضغط على بعض الشخصيات التي طلب بهاء مقابلتها او هي طلبت مقابلته ولا سيما من يدورون في فلك “المستقبل”.

وتلفت اجواء “المستقبل” نفسها الى ان حركة احمد الحريري المناطقية من البقاع الغربي امس الاول الى زحلة امس، هي رد مباشر على زيارة بهاء ونيته التجوال والمكوث في عدد من المناطق والتي فيها حضور لـ “المستقبل” والسنة.

وتشير مصادر المستقبل الى ان المواقف التي صدرت خلال جولات احمد الحريري وخصوصاً من مفتيي زحلة والبقاع الغربي علي غزاوي ومفتي بعلبك بكر الرفاعي، تؤكد تمسك الشارع السني بسعد الحريري ولا يرغبون في اي اتصال او تواصل مع بهاء الحريري وفي زيارة “غير مجدية” وفي “توقيت خاطىء”.

وعما يروجه “جماعة بهاء” عن تأييد السفير السعودي وليد البخاري في لبنان، تكشف مصادر “المستقبل” ان لقاء بهاء والبخاري الاخير في بيت عمته في مجدليون كان اجتماعياً وليس سياسياً.

وتلفت الى ان الدقائق المعدودة بين الرجلين في حديقة قصر مجدليون كانت للمجاملات، اذ ليس القرار بتبني الرياض حركة بهاء في “جيب” البخاري والاخير لا يعرف بهاء عن قرب او شخصياً ولم تجمعهما اي علاقة سياسية في السابق.

الطبش

وفي حين يحرص “تيار المستقبل” على عدم التعليق رسمياً على الزيارة في الاعلام تبدو مظاهر مقاطعة الزيارة والعمل ضدها علناً، اذ تشير النائبة السابقة عن كتلة “المستقبل” في بيروت رولا الطبش لـ “الديار” الى ان الزيارة مرفوضة شعبياً والشارع البيروتي والسني وجمهور تيار “المستقبل” عبّر عن رفضه عفوياً وشعبياً واكد وفاءه للرئيس سعد الحريري وهو الذي وقف الى جانب الناس منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري ومنذ العام 2005 .

وتلفت الى ان محبة الناس لا تشترى بالمال وحجم التأييد للرئيس سعد الحريري ما زال واضحاً في الشارع السني والبيروتي واللبناني.

وتشير الى ان ليس لها علم بإيعاز من تيار “المستقبل” للناس بمقاطعة الزيارة، رغم ان ما يجري على الارض يؤكد الرفض الشعبي لها.