الفوائد العالية تعيد لبنان إلى دائرة الخطر: هل تتجه المصارف إلى أزمة جديدة؟

اخبار بارزة, اقتصاد, لبنان, مباشر 27 كانون الأول, 2024

كتبت

Aya Ghayad

عادت المصارف اللبنانية إلى سياسات مثيرة للجدل، مع اتخاذ قرار بمنح فوائد مرتفعة على الإيداعات بالليرة “الفريش”، ما أثار انتقادات واسعة وقلقًا متزايدًا بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة لهذه الخطوة.

وصف رئيس جمعية “صرخة المودعين”، علاء خورشيد، هذه السياسة بأنها “غير منطقية ولا تتناسب مع الوضع الراهن”، محذرًا من أن “ما يجري الآن هو بمثابة فتح الباب أمام أزمة جديدة، في وقت لم تُحل الأزمة الأساسية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات”.

وأشار خورشيد إلى أن الفوائد العالية كانت سببًا جوهريًا للأزمة الاقتصادية السابقة، حيث كانت المصارف تعتمد نظامًا يدور حول إيداع أموال المودعين في مصرف لبنان للحصول على فوائد تتراوح بين 17 و18%، بينما تُمنح المودعين فوائد أقل بكثير، مما أثقل النظام المالي بمزيد من الشوائب والتكاليف غير المستدامة.

وتابع، “الاقتصاد اللبناني بحاجة إلى خريطة طريق واضحة تعالج جذور الأزمة الحالية قبل التفكير بأي خطوات جديدة لتحريك الاقتصاد. المشكلة تكمن في الثقة المنهارة، ومع غياب تدفق الأموال إلى البلاد، فإن اتخاذ مثل هذه الخطوة يعد مجازفة كبرى تزيد من تعقيد المشهد النقدي والاقتصادي”.

وفيما يخص المودعين الذين لديهم ودائع بالليرة اللبنانية، أوضح خورشيد أن السماح بسحب ودائعهم على سعر 15,000 ليرة للدولار كان خيارًا مكلفًا جدًا، اضطر العديد إلى قبوله نتيجة الحاجة الملحّة، على الرغم من الخسائر الفادحة التي لحقت بهم.