الحريري يغادر بيروت متوجهاً إلى الإمارات بعد دعوته للتواضع ووضع مصلحة لبنان أولاً

غادر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مساء اليوم بيروت متوجهًا إلى الإمارات العربية المتحدة.
وكان الحريري قد دعا جميع الأفرقاء في لبنان إلى التواضع والتفكير مليًا في مصلحة البلد، خصوصًا بعد التطورات الكبيرة التي شهدتها المنطقة، مشددًا على ضرورة وضع لبنان أولًا وفوق كل الاعتبارات في كل شأن يهم المصلحة العامة.
جاء كلام الرئيس الحريري خلال استقباله وفدًا موسعًا من جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية في بيت الوسط، بحضور رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري ورئيس الجمعية السيد أحمد هاشمية.
وشدد الرئيس الحريري أمام الحضور على مكانة جمعية بيروت للتنمية في قلب الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقلبه شخصيا، منوها بأن الجمعية مستمرة على نهج الرئيس الشهيد، وهذا ما جعلها تنشط بقوة خلال فترة الحرب الأخيرة التي عاشها لبنان، وذلك حين عمل أفرادها بقوة على مساندة اخواننا النازحين بكل ما يمكن من دعم.
طالبة لبنانية تكتشف طريقة لإنقاص الوزن بمعدل 15 كجم أسبوعياً
Keto Guru
وأكد الحريري أن بيروت التي احتضنت رفيق الحريري وأعطته الكثير وبكت عليه، هي نفسها التي يجب أن نقوم بكل ما يمكننا من أجل إحلال الاستقرار فيها وفي كل لبنان، وأن نعمل بكل ما أوصانا به رفيق الحريري من أجل الحفاظ على وحدتها الوطنية وروحيتها وتوازنها والمناصفة فيها.
وكان قد استقبل وفدا كبيرا من مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة في صيدا وبيروت برئاسة رئيسة المؤسسة السيدة بهية الحريري، وجرى عرض للأوضاع العامة وشؤون المؤسسة على صعيد مختلف قطاعاتها الصحية والكشفية والرياضية والتربوية وعلى صعيد العمل الاجتماعي والتنمية المستدامة.
واستقبل الحريري المطران بولس مطر موفدا من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في حضور رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري والمستشارين الدكتور غطاس خوري وهاني حمود.
وكان قد استقبل وفدا كبيرا من مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة في صيدا وبيروت برئاسة رئيسة المؤسسة السيدة بهية الحريري، وجرى عرض للأوضاع العامة وشؤون المؤسسة على صعيد مختلف قطاعاتها الصحية والكشفية والرياضية والتربوية وعلى صعيد العمل الاجتماعي والتنمية المستدامة.
واستقبل الحريري المطران بولس مطر موفدا من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في حضور رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري والمستشارين الدكتور غطاس خوري وهاني حمود.
بعد اللقاء أوضح المطران مطر أنه نقل الى الرئيس الحريري تحيات البطريرك الراعي وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد.
كما استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران دانيال كورية الذي قال على الاثر: “نحن سعداء جدا بلقاء الرئيس الحريري وبالتأكيد فإن وجوده بيننا يزرع الفرح في قلوب الكثيرين ويرد الامل لكثير من الناس الذين افتقدوا وجوده وإرث هذه العائلة المباركة في لبنان. لذلك أتينا نقول له أهلا وسهلا، وقلنا له: لبنان بحاجة لك ولأمثالك، ربما كانت هناك معوقات في طريقك وطريق عملك في السابق، لكن هذه العقبات بدأت تُذلل، وأنا كمطران في بيروت أستطيع أن أقول أن غالبيتنا نحب هذه العائلة عموما وشخصك أنت خصوصا، لأنك تحافظ على إرث والدك وتحافظ على العيش المشترك وعلى كونك صمام أمان في لبنان ككل وفي العاصمة بيروت بشكل خاص”.
كما التقى الرئيس الحريري الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي أدمون رزق، النائب العام في الرهبانية الأباني بيار نجم والمدبر العام الأب جان مارون الهاشم الذي قال بعد اللقاء: “تشرفنا اليوم كرهبانية مارونية مريمية بزيارة بيت الوسط لكي نقول للرئيس الحريري أن لبنان بحاجة له، هذا الوطن الذي قال عنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني أنه الوطن الرسالة، ورسالته أن يكون بلد تلاق. وقد رغبنا في أن نقول للرئيس الحريري أن اللبنانيين اشتاقوا له، وأن وجوده بيننا هو مبعث أمل، وقد أعطى الكثير من اللبنانيين الثقة. فتكاتف الإرادات الطيبة هو ما يخلص لبنان. كما أردنا أن نقول لدولته أن أبواب الرهبانية المارونية المريمية مشرعة لاستقباله في كل مؤسساتها، ونحن ننتظر “اليوم الحلو” الذي يعود فيه دولة الرئيس سعد رفيق الحريري ويستقر في لبنان، لأنها ستكون علامة مضيئة وتأكيدا على أن لبنان هو الوطن النهائي لنا، ولا قوة يمكنها أن تهجرنا من هذه الأرض الطيبة”.
واستقبل وفدا من “حركة شباب لبنان” برئاسة رئيس الحركة إيلي صليبا الذي قال على الأثر: “التقينا اليوم كوفد من حركة شباب لبنان وهيئة الطوارئ المدنية واتحاد رجال وسيدات الأعمال في لبنان بالرئيس الحريري، وتطرقنا معه إلى التعاون والتنسيق القائم بيننا وبين تيار المستقبل منذ ما قبل العام 2016، وأكدنا أننا مستمرون على هذا النهج بالتعاون سويا في الاستحقاقات المقبلة، بناء على ما أعلنه دولته في ما خص خوض تيار المستقبل الانتخابات، وهو سيكون ممثلا للشريحة الكبرى من اللبنانيين في الاستحقاقات المقبلة. كما تطرقنا إلى شؤون الساعة وتمنينا على دولته البقاء في لبنان نظرا لما يمثله، وللدور الذي يجب أن يلعبه في هذه المرحلة الحساسة القائمة. وقد أكد الرئيس الحريري من جهته على دعمه لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بجهودهما، فهناك فرصة سانحة لا بد أن يستغلها البلد لتحقيق الإنجازات المطلوبة”.
كذلك استقبل الحريري وفدا من الطلاب الذين فازوا في الانتخابات الطالبية بجامعتي “رفيق الحريري” و”اللبنانية الأميركية” في بيروت وجبيل، وقد أهدى الطلاب الرئيس الحريري الفوز الكبير الذي حققوه. من جهته نوه الرئيس الحريري بالإنجاز الذي تحقق، داعيا إياهم إلى التركيز على كل ما يمكن أن ينمي من قدراتهم العلمية ويطور مهاراتهم، بما يخدم مصلحة البلد، ولا سيما على صعيد الذكاء الاصطناعي.
كذلك استقبل الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري رئيس تيار الغد أحمد الجربا وجرى بحث الوضع في سوريا.
على صعيد آخر، تلقى الرئيس الحريري سلسلة اتصالات من عدد من المسؤولين السياسيين والروحيين والاقتصاديين، ولا سيما من شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى و بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وشخصيات، وجرى استعراض آخر التطورات المحلية والإقليمية والأوضاع العامة.