حزب الله منح الحكومة الثقة: سنتعاون معها

أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “اللبنانيين قدّموا على مر الأجيال تضحيات عظيمة دفاعًا عن وطنهم”. وأضاف رعد، أن “الحرب التي شنها العدو ضد غزة، والتي تُمثل إبادة جماعية، هي حرب عدوانية مدانة ومرفوضة من قبل جميع القوانين الدولية”.
وأشار رعد، خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة، إلى أن “الضمير وحقوق الإنسان في الساحة الدولية أصبحا مجرد كلمات بلا قيمة”. وأضاف: “لن تغفر البشرية لأولئك الذين دعموا الحرب الإبادية التي شنّها العدو ضد أهل غزة، بدعم أميركي مباشر”.
وشدّد رعد على أن “الإنسانية ستظل تخلّد مواقف الذين دانوا هذه الحرب، وأولئك الذين بذلوا قصارى جهدهم لوقف الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني”. كما لفت إلى أن “شعبنا المقاوم قدّم الغالي والنفيس من أجل حماية لبنان من عدوان متربص”.
وتابع قائلاً: “جمهور المقاومة ليس مجرد عدد من الناس أو جالية وافدة، بل هو منبع من القيم والمبادئ التي تنمو في قلوبهم وعقولهم”. وأعرب رعد عن شكره للجمهورية العراقية والجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمهم المستمر للبنان رغم كل محاولات الضغط والتحامل عليهما.
وأوضح رعد أن “على الحكومة أن تتخذ خطوة فورية لوقف قرار منع هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت، الذي جاء استجابة للمزاعم الإسرائيلية”. وأضاف: “نفخر بأن قائدنا الشهيد كان رمزًا للثبات والالتزام بنهج المقاومة والانتصار للمظلومين”.
وأشار إلى أن “الحرب الأخيرة على لبنان كانت خيارًا عدوانيًا مدروسًا، ولكن العدو فشل في تحقيق أهدافه”. وقال: “العدو لم يتمكن من هزيمتنا أو كسر إرادة شعبنا الذي يظل متمسكًا بخيار المقاومة”.
وواصل رعد قائلاً: “إذا كانت الحرب قد تركت لدينا جراحًا عديدة، فإننا نعود بسرعة للشفاء، باستثناء الألم الذي سيظل يعشش في قلوبنا، وهو فقدان الأمين العام السيد حسن نصر الله وكل الشهداء الأبرار”.
وشدّد على أن “الجيش الصهيوني، رغم تفوقه المادي والتكنولوجي، لم يستطع أن يرقى إلى مستوى أداء المقاومين اللبنانيين الذين قدّموا ملاحم بطولية أجبرت العدو على التراجع نحو التفاوض غير المباشر”.
وأكد رعد أنه “لا بد من موقف حازم لترجمة مطالب الرؤساء في بيانهم، وأن الدولة تتحمل مسؤولياتها في إتمام الانسحاب الكامل للعدو من الأراضي اللبنانية”.
وأضاف رعد: “نحن ماضون في مسيرتنا الوطنية وفاءً لدماء شهدائنا وجرحانا، وسنواصل تقييم نتائج الحرب لاستخلاص الدروس واتخاذ الإجراءات اللازمة”.
واختتم رعد بالقول: “العناوين الواردة في البيان الوزاري، رغم تنسيقها، تكررت في بيانات حكومات سابقة، مما يعني أن مشكلة لبنان لا تكمن في النوايا بل في طريقة تنفيذ العمل”. كما أشار إلى أن “إعادة الإعمار تتطلب تحضيرًا سريعًا وتأمينًا للتمويل اللازم، مع رفض أي شروط سياسية قد تمس السيادة اللبنانية”.