“حزب الله” ينأى بنفسه عن الحكومة؟!

كتبت
Aya Hamdan
في عزّ “التوتّر” المهيمن على الملف الحكوميّ، بعد “انفجار” القلوب “المليانة” بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلَّف سعد الحريري، يتساءل كثيرون عن موقف “حزب الله”، الذي يغيّب نفسه منذ فترةٍ ليست بقصيرة، عن “التفاصيل” الحكوميّة، وبالتالي “الشياطين” الكامنة خلفها.
بين “سندان” رئيس الجمهورية الحليف، و”مطرقة” الشريك رئيس الحكومة المكلّف، يقف “الحزب” اليوم في المنطقة الوسط، أو “الرماديّة” إن جاز التعبير، فهو حريصٌ على “مسايرة” عون حتى آخر الطريق، تفادياً لأيّ “اهتزازٍ” في العلاقة معه، ويصرّ في الوقت نفسه على “تحصين” الحريري، بعد فشل تجربة “البديل” حسّان دياب في تحقيق مبتغاه.
لكنّ الحزب “العالق” بين عون والحريري على ما يبدو، والذي ترجم “الإحراج” في الاستشارات النيابية، يوم أمّن ما يكفي من الأصوات لرئيس الحكومة، من دون أن يقدّم له أصواته المباشرة، “كرمى لعيون” رئيس الجمهورية، بات “في قفص الاتهام”، حيث يعتبر البعض أنّ “حياده” ليس إلا “واجهة” لحقيقة عدم استعجاله التأليف، ورهنه بالاستحقاقات الخارجيّة.