“الأسوأ منذ الحرب”… عام “الكوارث” يرحل “غير مأسوف عليه”!
لم يكن العام 2020، الذي يطوي اليوم آخر صفحاته، مألوفاً في أيّ من تفاصيله ومحطاته. كان أقرب لـ “الكابوس” على صعيد العالم بأسره، بعدما حاصره وباء كورونا، فقيّده وكبّله، وخلّف تداعياتٍ اقتصاديّة “كارثيّة”، تُرجِمت ركوداً غير مسبوق، وتضخّماً هائلاً، وبطالةً لا ترحم، وكلّها أمورٌ لن يكون تجاوزها بالأمر اليسير.
لكنّ كلّ ما سبق يبقى “رحمة” بالنسبة إلى اللبنانيّين الذين شهدوا خلال هذا العام على ما لم يتخيّلوه في حياتهم، حتى أنّ الوكالات والمنظمات الدولية قبل المحلية، أجمعت على “تصنيف” هذا العام باعتباره “الأسوأ” منذ الحرب الأهلية اللبنانية، بل هناك من ذهب لاعتباره “أسوأ” من الحرب نفسها، لاعتباراتٍ متفاوتة.
لا “مبالغة” في مثل هذا الاستنتاج، فالعام 2020 كان عام “الكوارث” بامتياز، وعلى كلّ الصعد، من الأمن الهشّ، الذي شهد “أفظع” تجلياته في انفجار الرابع من آب المشؤوم، إلى الاقتصاد المُنهار، الذي بدّد أحلام اللبنانيّين بعدما أدركوا أنّهم فقدوا “جنى عمرهم”، إلى فراغ السياسة، على وقع الشكاوى من مؤامراتٍ لا تنتهي…