باسيل وأثمان التحالف مع “حزب الله” أو الصفقة مع أميركا؟

كتبت
Aya Hamdan
فعلتها الإدارة الأميركية، دفعت بالوضع اللبناني نحو خيار التحدي بفتح بازار العقوبات الاقتصادية. تضع الإدارة الأميركية نصب عينيها إعادة ترتيب البيت اللبناني وفق رؤيتها بغض النظر عن موازين القوى الداخلية والحسابات الاقليمية.
في الشق الأساسي، تؤكد المعطيات المتوافرة بأن لائحة وزارة الخزانة الأميركية تتجاوز عدد المجلس النيابي حيث سيتم الكشف عنها تباعا. فخلفيات فرض العقوبات لا تهدف بالطبع إلى مساعدة الشعب اللبناني للتخلص من الفاسدين، بل لخنق “حزب الله” داخليا وافقاده الغطاء الشرعي داخل لبنان، وهذا ليس بالأمر البسيط عند أركان الإدارة الأميركية.
اما في التوقيت، فقد عمدت أميركا إلى فرض مواصفات محددة في تشكيل الحكومة عند تسديد ضربتها وعند البحث الجدي بتوزيع الحقائب، وسط تباين عن إنعكاس فرض العقوبات على سلوك الأطراف المحلية ودفعها نحو الاذعان للمطالب الفرنسية المتعلقة بحكومة حيادية قادرة على إنجاز إصلاحات سريعة.