انفراج في أزمة توزيع الخبز.. فماذا عن تسعيرة الربطة؟
علم موقع leb economy files أن اجتماع نقابة اصحاب الافران والمخابز اليوم مع رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب قد جرى تأجليه الى يوم غد، من دون ان يكون لدى النقابة اطلاع على الأسباب الحقيقية التي تقف خلف تأجيل هذا الاجتماع المخصص لبحث أزمة تتعلق بأكثر السلع حساسية بالنسبة لمعيشة المواطنين.
وفي ما يدل على وجود حراك جدي لمعالجة ازمة الرغيف الناتجة عن قرار الوزارة بإعادة خفض سعر الربطة الى 2500 ليرة وما تبعها من توقف لتوزيع هذه السلعة الحيوية على نقاط البيع في مختلف المناطق الامر الذي خلق الكثير من البلبلة لدى المواطنين وأثار حفيظة الموزعين، كشف نائب نقيب أصحاب الافران طوني سيف، لموقع leb economy files عن أن “الافران عاودت توزيع الخبز على كافة المحال والمناطق بعد اتصالات مع المسؤولين لمعالجة هذا الامر نتيجة الاتصالات التي اجريت في خلال يوم أمس والتي اسفرت عن حلحلة في هذا الموضوع، ما حدا بالنقابة التراجع عن موقفها في ما يتعلق بتوزيع الخبز رأفة بالمواطن”.
إلا أن سيف أكد في الوقت نفسه الى ان التسعيرة التي فرضتها وزارة الاقتصاد غير عادلة بالنسبة للافران وستكبدها خسائر كبيرة خصوصاً ان هامش الربح المحدد للافران كان 8% فيما النقابة تطلب برفعه الى 15% في ظل التضخم الحاصل، “لذلك فإن موضوع التسعيرة سيكون مدار بحث جدي خلال الاجتماع مع رئيس الحكومة”، لافتاً الى أن “وزارة الاقتصاد والتجارة ستلزم أصحاب الأفران الذين يستلمون الطحين المدعوم بالتوقيع على تعهد أعدته لتأكيد إلتزامهم بتسعيرة ربطة الخبز التي وضعتها الوزارة”.
وأكد سيف أن “الاخبار المتداولة عن ارتفاع سعر ربطة الخبز في المناطق النائية الى ما يقارب الأربعة آلاف ليرة غير دقيقة”، مشيراً الى انه “في اليومين الأولين من وقف التوزيع كان اصحاب المحال يؤمنون الخبز بأنفسهم لمحالهم ويتقاضون من الزبائن تكلفة النقل. اما اليوم فهذا الموضوع جرت معالجته مع معاودة التوزيع”.
وكشفت معلومات نقابية مواكبة لهذا الملف لموقع leb economy files عن أن فكرة إعادة رفع سعر ربطة الخبز الى 3000 ليرة تلوح في بال المعنيين بهذا الملف كأحد الحلول المطروحة بقوة على الطاولة.
تطورات الأزمة
ويشهد ملف الخبز تطورات شبه يومية يعتبر البعض انها تنذر بالأسوأ، إذ تؤكد مصادر مطلعة على تفاقم الخلاف بين وزير الاقتصاد والتجارة راوول نعمة واتحاد نقابات الافران والمخابز في لبنان اثر اتخاذ الجمعية العمومية للاتحاد يوم الخميس الماضي قرارا بوقف توزيع الخبز وحصر البيع في صالات الافران بعد ان اتخذ الوزير نعمه قرارا بتعديل سعر ربطة الخبز دون اشراك الاتحاد في الدراسة.
كما يجري الحديث عن توجه نعمه للطلب الى الافران التوقيع على تعهد للوزارة غير قابل للرجوع عنه يقضي بإلزام الافران بتوزيع الخبز مقابل تسليم الطحين المخصص لصناعة الخبز اللبناني.
وفي إطار آخر، تبرز تحركات أصحاب فانات توزيع الخبز الذين وقعوا كبش محرقة وفقدوا وظائفهم نتيجة عدم التفاهم بين الوزير نعمة واصحاب الافران، حيث يؤكدون ان معركتهم ليست مع الافران بل مع الوزارة المختصة، ويلوّحون بـ”اللجوء الى السلبية في حل لم تحل مشكلتهم على ان تتحمّل الدولة غضب المواطن الذي بات في الحضيض”.