جلخ لـ”ليبانون نيوز”: يدنا ممدودة للجميع والشفافية معيار عملنا

رياضة 14 أيلول, 2021

كتبت

Aya Hamdan

تسلّم بيار جلخ مهمة رئاسة اللجنة الأولمبية في ظروف استثنائية يعيشها لبنان حيث تعاني الرياضة في هذا البلد الأمرين بفعل الإهمال والتهميش وقلة الإمكانيات، الأمر الذي يتطلب جهداً استثنائياً للنهوض بالقطاع الرياضي، الذي ما يزال يحاول الصمود في وجه العواصف والأعاصير بفعل المبادرات الفردية وشغف الشباب اللبناني الطامح لإيجاد بقعة تحت ضوء شمس الحياة الكريمة والعيش الآمن.

وفي حديث لـ”ليبانون نيوز” شرح جلخ شؤون وشجون اللجنة الأولمبية بعد نحو 6 أشهر من انتخابها حيث تنتظر هذه الأخيرة تحدّيات كثيرة في ظلّ هذه الأجواء المشحونة. وهنا الحديث:

بداية، اعتبر جلخ أنّ أداء الرياضيين اللبنانيين في أولمبياد طوكيو كان جيداً على الصعيد اللبناني، لكنه غير كافٍ على الصعيد الدولي والأولمبي. وقال: “كنّا نعوّل كثيراً على الرامية راي باسيل، لكنّها للأسف عانت من هبوط مفاجئ في مستواها خلال إحدى الجولات، ما أدّى إلى ابتعادها عن المنافسة على الميدالية”.

وأضاف: “أود أن أشير إلى أنّ باسيل استعدت بشكل جيد وكانت حاضرة بدنياً وذهنياً للمنافسات الأولمبية، بشهادة مدربها الإيطالي ماركو كونتي أحد أهم المدربين في العالم. ولكنّها أخفقت في إصابة أول طبق في الجولة الثانية، فغيرت من تكتيكها في الرماية، ولكنها لم توفق في هذه الجولة، ما انعكس على نتيجتها. ونحن لن نوقف دعمنا لها، علماً بأنها لا تزال بين أفضل 12 رامية في العالم. وهي تلقت دعوة من الاتحاد الدولي للمشاكة في دورة دولية رفيعة المستوى ستقام في قبرص وتشارك فيها أفضل 12 رامية في العالم”.

وتابع: “أود أن أشير إلى أن 85 دولة فقط حازت على ميداليات من أصل 205 شاركت في الأولمبياد أي أنّ 120 دولة أخفقت في الفوز بميداليات على غرار لبنان. ونحن نتطلع في المستقبل إلى الاحتراف الذي هو السبيل الأفضل نحو تحقيق ميداليات. وينبغي أن نعترف بأن إمكاناتنا الفنية والمادية لا تؤهلنا حالياً لإحراز ميداليات. ولكن علينا العمل والمثابرة لتطوير مستوى رياضيينا لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل”.

واعتبر جلخ بأنّ فترة 6 أشهر ليست كافية للحكم على أداء اللجنة الأولمبية ولا سيّما في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها لبنان حالياً، علماً أننا استغلينا فترة وجودنا في طوكيو لإقامة عدّة اجتماعات مع بعض الاتحادات القارية والدولية، من أجل دعم الرياضة اللبنانية عبر بروتوكلات تعاون مع تلك الاتحادات، والتي تهدف لتنظيم دورات تدريبية واكتشاف المواهب الرياضية اللبنانية. وسنطلب من اتحادنا المحلي اختيار الخامات الرياضية المؤهلة لتحقيق نتائج جيدة من أجل دعمها وتأهيلها لأولمبياد باريس 2024.

ولم ينف جلخ حصول تدخلات سياسية في انتخابات اللجنة الأولمبية، لكنّه اعتبر بأن “الموضوع أصبح خلفنا ونحن الآن نمد يدنا إلى جميع الاتحادات الرياضية من أجل العمل لمصلحة الرياضة اللبنانية. واغتنم الفرصة هنا لأؤكد بانه لا يوجد أيّ خلاف شخصي بيني وبين جهاد سلامة مسؤول القطاع الرياضي في التيار الوطني الحر. وأنا التقيته في احتفال اتحاد التايكوندو وتصافحنا بشكل ودي. ونحن في اللجنة الأولمبية نؤكد دعمنا لكافة الاتحادات بما فيها الاتحادات التي تدور في فلك سلامة، فاللجنة الأولمبية للجميع وليست لفريق دون آخر”.

وأكد جلخ بأن “كل ما يشاع عن خلل في الشؤون المالية للجنة الأولمبية غير صحيح إطلاقاً، فالمساعدات التي ترد الينا تخضع للرقابة من اللجنة الأولمبية الدولية، التي ترسل بشكل دوري مراقبين من قبلها للتدقيق المالي في سجلات ودفاتر ومستندات اللجنة الأولمبية اللبنانية. ونحن لا نسمح لأحد بأن يمس بمصداقيتنا وشفافية عملنا، فهما فوق أي اعتبار، وتاريخنا يشهد لنا بذلك. ونحن في كل اجتماعاتنا نناقش الشأن المالي حيث يخضع للمراقبة من كافة أعضاء اللجنة”.

وأكد جلخ أنّ “اللجنة الأولمبية حريصة على دعم مسيرة الاتحادات كافة، علماً أنّ هذا الأمر مناط بوزارة الشباب والرياضة كونها الوصية على القطاع الرياضي. ونحن لن نوفر أي جهد في دعم المواهب الشابة عبر برنامج صندوق التضامن الأولمبي، بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الدولية”.