الدوري اللبناني: الأنصار يتألق والنجمة يتخبط

أقيمت نهاية الأسبوع الماضي خمس مباريات من المرحلة الثانية لبطولة لبنان في الدرجة الأولى، بينما تأجلت مباراة العهد مع شباب البرج لانشغال الأوّل في كأس الاتحاد الآسيوي

.

فنياً، بقي المستوى دون الوسط بسبب تراجع مستوى اللعبة بشكل عام. وعلى صعيد النتائج، تصدّر شباب الساحل الترتيب بأربع نقاط، بعد اكتساحه الصفاء بخماسية نظيفة، أكدت أن وضع الخاسر غير مطمئن، بسبب المشاكل المالية والإدارية التي يعاني منها، وهي هزيمة أنزلته إلى المركز ما قبل الأخير في الترتيب، وله نقطة وحيدة.

بدوره، فشل البرج في الانفراد بالصدارة بعد تعادله مع التضامن صور 1-1، وهو تعادل أبقاه ثانياً بفارق الأهداف عن المتصدر، بينما بقي الفريق الصوري سابعاً بنقطتين.

الإخاء الأهلي عاليه (الثالث) ليس بعيداً من الصدارة سوى بفارق الأهداف، بعد فوزه (1-0) على سبورتنغ الأخير والوحيد من دون أي نقطة في رصيده، والذي بات مطالباً بالبحث عن مكامن الخلل، منعاً للدخول في حسابات لن تكون في مصلحته.

من جهته، استعاد الأنصار توازنه في طريقه للاحتفاظ باللقب، بفوزه اللافت على الحكمة 3-0، حاصداً أول 3 نقاط له، جعلته في المركز الرابع بفارق المواجهات عن الخاسر السادس.

وجاء فوز الأنصار بأهداف كريم درويش وأحمد حجازي (2)، وبعرض لمع فيه صورته الباهتة التي ظهر عليها أمام البرج.

ولم تنحصر نجومية اللقاء بحجازي صاحب الثنائية، بل انسحبت على حسن معتوق الذي نجح في قيادة فريقه نحو الفوز بأداء عالٍ وقدرة على صنع الأهداف من خلال الهدفين الأول والثاني.

ونجح الأنصار في طمأنة جمهوره واستعادة توازنه أمام فريق ظهر بصورة جيدة للأسبوع الثاني على التوالي.

أما النجمة، فقد فشل للأسبوع الثاني على التوالي، ليس في إحراز الفوز فحسب، بل عجز أيضاً عن تسجيل ولو هدف واحد، ليبقى في دوامة التخبط، وأصبح رصيده نقطتين فقط في المركز الثامن، بعد تعادله السلبي مع طرابلس، الذي بقي عاشراً بنقطة واحدة.

وجاء التعثر الثاني تحت قيادة المدرب الجديد السوري ماهر البحري الذي لم يُحدث وجوده صدمة إيجابية لدى اللاعبين. وهو حتماً لا يتحمل المسؤولية كونه استلم مهمته في منتصف الأسبوع الماضي.

وشهد هذا الأسبوع غزارة تهديفية أكثر من الأسبوع الأول (11 هدفاً من دون لقاء العهد وشباب البرج، مقابل ثمانية أهدف في الأسبوع الأول). ويبقى أسبوع وحيد قبل توقف الدوري إفساحاً في المجال أمام استحقاق منتخب لبنان في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم في 7 و12 تشرين الأول.

وسيقام الأسبوع الثالث في عطلة نهاية الأسبوع وسيشهد مواجهات بين النجمة وشباب البرج، العهد مع البرج، شباب الساحل مع طرابلس، الأنصار مع سبورتينغ، الإخاء الأهلي عاليه مع الصفاء والتضامن صور مع الحكمة.

إخفاق العهد

أخفق فريق العهد في بلوغ نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2021 عن منطقة الغرب، وذلك بعد خسارته أمام المحرق البحريني 3-0، مساء أمس الاثنين، في المنامة.

وتراكمت عدة عوامل لترسم الخسارة الثقيلة للعهد ونهاية مشواره في البطولة القارية، أبرزها غياب الأجانب إذ تعاقد العهد خلال الفترة الماضية مع لاعبين أجنبيين اثنين: عز الدين عوض وهاريس هانزيتش، لكن غياب الاحتكاك الرسمي لهما عن المباريات بسبب نظام الدوري المحلي انعكس سلبا، وكانت مباراة المحرق الاختبار الأول لهما.

من جهة ثانية، تعرض العهد لعدة انتكاسات خلال الفترة الماضية، حيث أصيب خمسة لاعبين لديه بفيروس كورونا، ممن كانوا مع بعثة منتخب لبنان في معسكر تركيا والإمارات الأخير.

وأضعفت هذه الإصابات الحالة البدنية للاعبي العهد، وقد ظهر ذلك جليا أمام المحرق. كما أن إصابة نجمي العهد مهدي خليل وعلي الحاج بالرباط الصليبي، وهما من القوام الأساسي للفريق، أثر بشدة على المجموعة التي دفعت أيضاً ثمن رحيل بعض لاعبي العهد البارزين في وقت حساس قبل المباراة المهمة، إذ انتقل النجمان أحمد زريق إلى الوحدات الأردني، وربيع عطايا إلى كيداح الماليزي.

ويمثل رحيل هذا الثنائي معاناة مضاعفة للفريق الأصفر، حيث كانا بمثابة ميزان القوة الهجومية للعهد، وهي الميزة التي فقدها في مواجهة المحرق.

ولم يكن يمتلك العهد الوقت الكافي لإقامة معسكر من أجل التحضير للبطولة الآسيوية، حيث دخل مباراة المحرق بعدما خاض مباراة رسمية وحيدة كانت ضد طرابلس، بينما لعب عدة مباريات ودية أهمها أمام النجمة والصفاء.

وأحد أبرز أسباب فوز المحرق البحريني على العهد تلك اللوحة الجماهيرية المميزة التي رسمها عشاق المحرق، حيث لعب هذا الأمر إيجابيا بشكل أساسي لمصلحة أصحاب الأرض.