هديّة ثمينة لفرنسي في لبنان و… “شو بدّك بهالشغلة؟”

كتبت
Aya Hamdan
كتب كبريال مراد في موقع mtv:
قبل أشهر قليلة، وصل مدرّس فرنسي الى لبنان للالتحاق بمدرسة بيروتية. مجيئه الى بيروت لم يتزامن مع أفضل ظروف الحياة في غياب الحكومة وارتفاع سعر الصرف والأزمات المعيشية.
ومن منزل في الأشرفية، عاين منذ اللحظة الأولى انقطاع الكهرباء، وتعرّف على التقنين، والشح بالمحروقات. “تلبنن” باكراً، وراح يتخذ من رصيف الحي مكاناً لاستراحته، ريثما تأتي كهرباء الدولة عند عودته من المدرسة، حتى لا يضطر للصعود على السلالم ٧ طوابق. هناك، يتبادل الأحاديث عن لبنان وفرنسا مع شبان يقطنون على مقربة من منزله.
وبينما يفكّر الكثير من الشبان والشابات اللبنانيين بالهجرة، بحثاً عن مستقبل أفضل، قاد التعليم الاستاذ الفرنسي الخمسيني الى بيروت التي سمع عنها كثيراً، فأحبّ شوارعها وتاريخها وتراثها، وزحمتها وفوضاها، من الخبريات التي كان يسمعها من زملائه الذين مروا قبله من هنا.
امس، تلقى المدرّس الفرنسي خبراً ساراً، زفّه الى شبان الحي حيث يقطن، من الذين اعتاد على الدردشة معهم. “إنها هدية ثمينة” قال مسروراً، “فقد حصلت على عقد عمل لسنتين هنا… اردت البقاء وهذا ما حصل…”.
“شو بدّك بهالشغلة؟” مازح الشبان صديقهم الفرنسي. اما هو فرأى فيها مغامرة مستحقة، وأمله أن تكون الأوضاع هنا عند مغادرته أفضل من الآن.